غربة خانقة............

[center]في طريق ماتت به الانوار واشتعلت به الاشواق
يجلس ذلك الشاب المغترب الوحيد ..
شاحب الوجه ضعيف النفس فاقد الغقل يتخبط بالجدران
من شدة السكران المطر ينزل من السماء والدمع ينزل من عينيَّ
الشاب يتذكر ويتخبط ويصيح ويضحك يشرب الخمر ويذهب للمراقص لينسى معاناته ..هارب..قبيح ..مجرم ..سفاح..
الفاظ كانت ترمى عليه منذ ازل قريب .
عاش الغربه عاش الالم عاش الوحده القاتله الخانقه
عالمه الهدوء عشقه الخمر ينسيه همه وحزنه ويذهب عقله.
ليس له انيس ولا قريب الوحده تشد من الخناق يوماً بعد يوم
يكاد يفقد وعيه او يرمي نفسه فيهلك حاول الانتحار
ولكن قدرة الخالق لم تشأ ضاقت به الحياه
لم يجد وسيلةً الا ان يوجه لرأسه الرصاصه ويرتاح من الالم.
^
^
اصوات عاليه وظلام دامس مزعج ..
هذا ماقاله الطبيب الحمدلله لم يمت..
صدمه.الم.حزن. لماذا لم امت اريد ان ارتاح ما هذا العالم القبيح
اسافر الى افضل المدن لألهو وأرتاح واتناسى الالم
لكن الالم مرافق دربي لو تركني العالم لم يتركني الالم..
هاأنا انام على ذلك السرير الابيض مغمض العينين شاحب الوجه .
الوحده تزيد من الخناق اكاد اموت لا استطيع التنفس اشعر بخروج الروح سأذهب لعالم لايوجد فيه غيري ..
الوداع..هذه اخر كلمات الشاب الحزين الوحيد..
^
^
عاش وحيداً تألم وحيداً عانى وحيداً
واخيراً مات وحيداً لا يعرفه احد
ذهب الى الموت سعيداً
لا نعرف ولا يعرف مايجري له في ظلمة القبر..
.................................................. .........................؛...